top of page

خلال زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لدولة الإمارات

توقيع اتفاقية الشراكة بين المساهمين لتنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية وترسية العقود المدنية للشبكة على تحالف عُماني إماراتي

Omani-Emirati-Railway-network-Hafeet Rail_edited.jpg
  • اتفاقية الشراكة بين المساهمين تؤكد الأهمية الاستراتيجية للمشروع وتوفير كافة سبل الدعم لضمان نجاح شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة

  • توقيع اتفاقية ترسية العقود المدنية لمشروع ربط سلطنة عُمان ودولة الإمارات بالسكك الحديدية وإسنادها إلى تحالف عُماني إماراتي

  • بدء الأعمال الإنشائية لمشروع الربط بين البلدين

  • إطلاق الهوية التجارية الجديدة للشركة المشتركة بين قطارات عُمان والاتحاد للقطارات ومبادلة بمسمى "حفيت للقطارات"

تزامنًا مع قيام حضرة صاحب الجلالة السُلطان هيثم بن طارق المعظَّم -حفظه الله ورعاه-، بزيارة "دولة" إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقعت كل من "الاتحاد للقطارات" و"قطارات عُمان"، وشركة "مبادلة" اتفاقية الشراكة بين المساهمين وذلك إيذاناً بمباشرة الأعمال الإنشائية لمشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية.

كما تم توقيع اتفاقية ترسية العقود المدنية للشبكة المشتركة على تحالف عُماني إماراتي بقيادة "مجموعة تروجان للإنشاءات" (ان بي سي) و"جلفار للهندسة والمقاولات"، وذلك في إطار الجهود المشتركة في بناء القدرات الوطنية وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروع المشترك، ويضم التحالف شركتي "ترايستار للهندسة والإنشاءات" و"الشركة الوطنية لإنشاءات البنية التحتية".

بالإضافة إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاقية ترسية عقود الأنظمة والتكامل لشبكة السكك الحديدية على تحالف بين شركة سيمنز و(اتش إيه سي HAC) لضمان تجهيز القطارات بأحدث التقنيات والتكنولوجيا، حيث سيتم تجهيزها بنظام الإشارات الأوروبي ETCS من المستوى الثاني، والذي يعتبر الأكثر تطوراً لضمان أعلى مستويات الكفاءة والسلامة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، وسهولة تنقل القطار بين البلدين. وبذلك سيتم تجهيز الشبكة ببنية تحتية متقدمة تشمل تحكم رقمي كامل بالقطار وتتبع حركته عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مما يزيد من موثوقية الشبكة.

حضر حفل التوقيع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار‏، ومعالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية لدولة الإمارات، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للقابضة، ومعالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية​​، ومعالي خلدون خليفة المبارك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة، والشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للعمليات ورئيس مجلس إدارة مجموعة أسياد. وضمت قائمة الحضور أيضاً عدداً من كبار المسؤولين من أبوظبي القابضة والاتحاد للقطارات ومبادلة وجهاز الاستثمار العُماني ومجموعة أسياد، إضافة إلى ممثلين عن التحالف الإماراتي العماني الفائز بمناقصات عقود الأعمال الرئيسية.

وكشفت الاتحاد للقطارات وقطارات عُمان ومبادلة للاستثمار عن الهوية التجارية الجديدة لشركتهما المشتركة تحت اسم "حفيت للقطارات" (شركة عُمان والاتحاد للقطارات سابقًا)، تيمنًا بجبل حفيت الذي يمتد بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، ويمتاز بموقعه الاستراتيجي ومكانته التاريخية في البلدين، حيث إنه يربطهما بتضاريس جبلية واحدة تجسد الطبيعة الجبلية والصحراوية والأحجار الجيرية المشتركة في البلدين. ويمتاز بارتفاعه الشاهق الذي يبلغ 1,249 مترًا فوق سطح البحر، إضافة إلى توسطه الكثير من المعالم الطبيعية الخلابة التي تجذب مواطني البلدين والسياح من مختلف أنحاء العالم إليه.

وبهذا الصدد قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، أن الاتفاقيات تأتي في إطار التوجيهات السديدة لقيادتي البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات التاريخية الراسخة بينهما في كافة المجالات والوصول بها إلى أعلى الآفاق في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري، وتقوية الصلات الاجتماعية والثقافية المتينة.

 وأضاف سموه أن مشروع شبكة السكك الحديدية المشتركة خطوة إضافية للمشاريع الاستراتيجية بين البلدين خاصة وأن هذا المشروع يدشّن مرحلة جديدة من التخطيط لمستقبل أفضل للبلدين والشعبين الشقيقين.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني بأن شبكة السكك الحديدية المشتركة تُعدّ إضافة نوعية للقطاع اللوجستي، وخطوة محفّزة لمختلف القطاعات الصناعية والأنشطة الاقتصادية؛ حيث تُسهم في توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص، ودعم تكاملية أنشطة الموانئ العُمانية وربطها بالأسواق الإقليمية والعالمية، إضافةً إلى إسهامها في جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، والارتقاء بالقدرة التنافسية للبلدين الشقيقين على مستوى التجارة العالمية، الأمر الذي سيعزز من الازدهار الاقتصادي فيهما.

وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية لدولة الإمارات، على أهمية الإنجازات التي حققتها الشركة المشتركة منذ تأسيسها والتي برهنت من خلالها مستويات عالية من الكفاءة والالتزام بتحقيق الربط بين البلدين عبر شبكة سكك حديدية مشتركة آمنة ومستدامة وبما ينسجم مع العلاقات والروابط الاستراتيجية والتاريخية والعلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، لافتاً إلى أهمية الشبكة في تسهيل التجارة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفي فتح آفاق جديدة في قطاعات البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، وتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.

ومن ناحيته أكد معالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للقابضة، على أهمية الإنجازات التي حققتها الشركة المشتركة خلال 18 شهرًا من إعلان المشروع من أهمها الانتهاء من الأعمال الهندسية والتحضيرية للشبكة ومباشرة إطلاق الأعمال الإنشائية، لافتًا إلى أهمية الشبكة في تسهيل التجارة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفتح آفاق جديدة في قطاعات البنية الأساسية والنقل والخدمات اللوجستية، وتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة فضلاً عن الفوائد السياحية الأخرى للشبكة كونها ستسهم في تسهيل حركة المسافرين من وإلى البلدين ".

وأوضح المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أهمية هذا المشروع الحيوي في تعزيز موقع البلدين الشقيقين كمحور لوجستي للاستيراد والتوزيع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية في ظل التحول الاقتصادي السريع الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام وكلاً من سلطنة عُمان والإمارات على وجه الخصوص، مؤكداً ان الرؤى الاستراتيجية والخطط الاقتصادية لهذا المشروع تهدف في المقام الأول لتعزيز تكاملية خدمات النقل بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنهما للعالم حيث سيسهم في تغيير المشهد اللوجستي في المنطقة وتعزيز تنافسية الأنشطة الاقتصادية من خلال توفير وسيلة نقل موثوقة ومستدامة تختصر الوقت والتكلفة وتعزز ربط الموانئ البحرية والمنافذ البرية بالأسواق المحلية والإقليمية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ستسهم الشبكة المشتركة، التي تبلغ قيمة استثماراتها الإجمالية 3 مليارات دولار، في ترسيخ مكانة الإمارات والسلطنة كمركزين لوجستيين في المنطقة وتعزيز دورهما كبوابتين للأسواق الإقليمية، كما ستؤدي الشبكة إلى توفير العديد من فرص العمل الجديدة والمتنوعة سواء بشكل مباشر في عمليات السكك الحديدية أو بشكل غير مباشر في مختلف القطاعات في كلا البلدين، وتنمية وتطوير المواهب الوطنية.

ومن بين الفوائد التجارية التي ستحققها الشبكة تعزيز نمو الأعمال والوصول إلى الأسواق، ورفع مستوى كفاءة سلسلة التوريد، وتسهيل التجارة العابرة للحدود بين البلدين، وربط الموانئ التجارية بالسكك الحديدية، حيث يمكن لرحلة واحدة لقطار الشحن من نقل ما يصل إلى 15 ألف طن من البضائع العامة، أو شحن حوالي 270 حاوية نمطية. وسترتقي أيضاً بالقدرة التنافسية لكلا البلدين على مستوى التجارة العالمية، وتوفير فرص التجارة والاستثمار للقطاع الخاص.

ومن المتوقع أن تساهم "حفيت للقطارات" في تعزيز وتنمية العديد من القطاعات في البلدين كقطاعات التعدين، الحديد والصلب، الزراعة والغذاء، تجارة التجزئة، التجارة الإلكترونية، وقطاع البتروكيماويات، وذلك كونها تمتاز بقدرتها على توفير حلول نقل سريعة وآمنة ومستدامة للبضائع بمختلف الأحجام والأوزان عبر السكك الحديدية.

وعلى صعيد قطار الركاب، سيعمل مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة على ربط المراكز السكانية بين البلدين، وتقوية الترابط الاجتماعي والأسري، ودعم قطاع السياحة، حيث سيتمتع المسافرون بين البلدين برحلة سهلة وسلسلة مع حلول مبتكرة لإجراءات السفر. وستصل سرعة قطار الركاب حتى 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها قطع المسافة بين صحار وأبوظبي في 100 دقيقة، و47 دقيقة بين صحار والعين. وستبلغ السعة الاستيعابية للركاب في القطار الواحد ما يصل إلى 400 راكب.

ويعكس توقيع الاتفاقيات التأكيد على دعم المشروع من قبل الحكومتين وحرصهما على تنفيذه والمضي قدمًا في تعزيز روابط الأخوة التاريخية المتجذرة والعلاقات التاريخية المتأصلة، لتسهم في تعزيز أواصر المحبة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وتأتي أيضاً في إطار الجهود الرامية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية، ودعمها المستمر لتلبية تطلعات البلدين وتحقيق أهدافهما للوصول إلى التنمية المستدامة.

وتتوافق الاتفاقيات مع توجيهات القيادتين في البلدين بشأن فتح آفاق جديدة في قطاع النقل واللوجستيات وذلك من خلال ربط البلدين بشبكة سكك حديدية مشتركة.

 

bottom of page